تغلي المهور؟؟؟؟؟

لقد أصبح الزواج الآن حزمة من المشكلات المعقدة .. ليس بسبب الأعباء المالية فقط
ولكن بسبب إتجاه بدأ يتزايد فى المجتمعات العربية .. يجرى وراء التفاخر والمظاهر
والمبالغة فى كل ما يتعلق بالزواج من مهر وشبكة وحتى حفل الزفاف ...
والنتيجة هى إتجاه الشباب للإحجام عن الزواج !!! .
ففى السعودية :
يمتنع الشباب عن الزواج خوفا من تحمل المسؤلية .. فهم يعتبرونه قيدا على رقابهم
خاصة مع إرتفاع تكاليف الزواج بشكل كبير فى المجتمع السعودى حيث يتراوح المهر
فى المتوسط مابين 50 إلى 65 ألف ريال وتصل باقى تكاليف الزواج إلى 250 ألف ريال.
أما فى اليمن :
فالسبب الرئيسى فى إعاقة الشاب عن الزواج فهو : إرتفاع أسعار السلع على سبيل المثال
متوسط المهر لا يتعدى 600 دولار أمريكى فقط .
أما فى الكويت :
فأهم معوقات الزواج هى إرتفاع أسعار المهور ...
ومن المعوقات الأساسية أيضا : العادات والتقاليد التى تفرض على الشباب بالزواج من
إبنة العم أولا ...
أما فى سوريا :
فيتحمل الزوج ثمن الشقة فقط التى يهديها لعروسه .. ويترك لها أمر تجهيز أثاث المنزل
حتى ولو لم تقيم فى هذى الشقة أو أقامت فى دولة أخرى .. تظل شقتها حقا من حقوقها
لا تتخلى عنه .
أما فى مصر :
فارتفاع تكاليف الزواج هى أيضا أزمة تهدد الشباب والبنات والمجتمع ككل .
فجملة : إحنا بنشترى راجل .. جملة ظلت تتردد فى الأفلام والبيوت عند الحديث عن زواج
البنت .. بينما كانت الأغانى تدور حول البساطة التى تكتفى فيها العروس بأن تطلب من
عريسها غداء من الجبن والزيتون وعشاء من البطاطا ...!!!
أما الآن فقد تحول الزواج إلى صفقة تجارية .. وتحولت البنت إلى سلعة معروضة لأعلى
سعر .. وارتفعت تكاليف فاتورة إكمال {{ نصف الدين }} لتتجاوز الـ ربع مليون جنيه
فى المتوسط والسبب شبكة ومهر وفرح وشقة زوجية وأثاث الشقة وقائمة منقولات تهدد
البنات بالعنوسة .. والشباب بالعزوبية الدائمة !!!...
[[ اتقوا الله ......... وارحموا !!! ]] :

إن الإسلام دين وسطية واعتدال .. وإن ما يحصل الآن بشأن المغالاة فى تكاليف الزواج
أمر يخضع للعرف البشرى ولا يخضع لأسس وقواعد الدين .. حيث أن المغالاة فى هذى
المسألة مخالفة للسنة النبوية ومنهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى زواجه
هو والصحابة الكرام .. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم .. يحث على التيسير فى
الزواج وتكاليفه ... حيث يقول : {{ أكثرالنساء بركة , أيسرهم مهورا }}